شأن كل "شلة" في الدنيا، فرقت الأيام أفرادها وألقتهم في طرقات بعيدة ومجالات مختلفة قبل أن ينفذ القدر وعده بأنه "مسير الحي يتلاقى"، فماذا يحدث حين يتلاقى أفراد "الشلة" القديمة بعد أن لعب الزمن لعبته، وأضفى لمساته وتغييراته على شخصية كل منهم؟
أنت البطل
الذي سيحدث وأنت تشاهد "أعز أصحاب" أنك ستشعر بحالة اندماج غير عادية مع أبطال الفيلم، وكأنك جزء من هذه "الشلة" التي بدأ الفيلم معها منذ أن كان أفرادها مجرد أطفال لم تغتَلِ الأيام براءتهم، حيث منهم الشقي خفيف الظل، ومنهم من يحب زميلته ناسياً ومتناسياً قدرة الأيام الرهيبة على محو هذا الحب والحكم عليه بالإعدام، ظاناً أن حبهما سيكون هو الأقوى والأكثر اختلافاً عن قصص الحب الأخرى التي ماتت في الطفولة، ومنهم الغيور الشرس، ومثلما يحدث في الواقع تماماً حين تجد اتصالا مفاجئا من صديق قديم كان يرافقك في أيام الثانوي، أو الجامعة، أو حتى الجيش، يدعوك فيه على حفل خطوبته فتوافق على الفور، وأنت تشعر في قرارة نفسك بالخجل من ضياع رقمه -الذي أخبرته أنه ضاع منك بعد أن تمت سرقة تليفونك أو تعرضه لعملية تنزيل "سوفت وير" محت كل أرقامه- والتقصير في التواصل معه، بينما ما زال هو يتذكر أيام صداقتكما ورقم هاتفك، حدث ذلك مع أفراد "الشلة" بعد أن فرقتهم الأيام أكثر من 10 سنوات، حين دعتهم الصديقة القديمة "إنجي – لانا سعيد" على حفل خطوبتها، ليهب الجميع إلى الحضور في محاولة يائسة لجمع حبَّات العقد المنفرط، وعمل "ريفريش" لذكرياتهم القديمة حينما كانوا "أعز أصحاب".. كل هذا ستشاهده في تسلسل أحداث ناعم ومتناغم لأقصى درجة حتى إنك ستذوب في المشهد تلو المشهد قبل أن تندمج مع هذه المقدمة المخملية وكأنك تشاهد ذكريات "شلتك" أو تشعر أنك أحد أبطال الفيلم.
تصفيق حاد
بعيداً عن حرق أحداث الفيلم -الذي ندعوك لمشاهدته وأنت في بطنك بطيخة صيفي- تميز كل أبطال الفيلم بالاندماج الشديد في شخصياتهم التي يؤدونها حتى إنك ستقسم أن هذه هي شخصياتهم في الحقيقة، خاصة "سوما - دينا" التي تألّقت تألقا غير عادي في دور الفتاة الرومانسية الرقيقة بشكل ينبئ بمولد فنانة محترفة رغم أن دورها يعد التجربة الأولى في عالم التمثيل، و"أحمد فلوكس - علي" المصور الشهير الذي يعيش اليوم بيومه، منغمساً في نزاوته وملذاته بعد أن فقد في طفولته حبيبته "دينا" رافعاً شعار "قضِّيها" قبل أن يعثر عليها من جديد ويقسم ألا يضيعها من يده، وكذلك "أحمد السعدني" مهندس الديكور الناجح الذي يتزوج الفتاة التي كان يحبها منذ صغره إلا أنه بعد الزواج يشعر أن زوجته أصبحت روتينية للغاية ولا تحاول أن تصنع أي نوع من أنواع التغيير مما يجعل الحياة الزوجية -شأن معظم الزيجات في مصر- تسير على وتيرة واحدة، وتتشابه معه نوعاً ما، "مروة عبد المنعم" التي تظهر لأول مرة في دور الزوجة والأم التي تزوجت بعد قصة حب ملتهبة إلا أن الخرس الزوجي قد أصاب بيتها الذي كانت تظن هي وحبيبها أنه سيكون مليئاً بالبهجة والسعادة، بخلاف "إنجي - لانا سعيد" التي لعبت دور المريضة بكومة من العقد النفسية التي أصابتها بعد وفاة والدتها بشكل جعلها تمثل محور الشر في أحداث الفيلم، ورغم أنها كانت سبباً في تلاقي أفراد "الشلة" من جديد في حفل خطوبتها، إلا أنها بذلت قصارى جهدها لتفكك شملهم من جديد، بينما كان "معتز التوني" هو فاكهة الفيلم الذي أضفى دوره العديد من الضحكات والمرح على المشاهدين، كما كان دوره دوراً محورياً في الأحداث، وكذا تميز الفنان "أشرف رياض" الذي لعب دور خطيب "إنجي" وعبَّر عن شخصية رجل الأعمال الشاب الذي يرفض أن تضعه الحياة في إطار ثابت لا يتجدد، فيجد في أفراد "شلة" خطيبته المتنفس الوحيد الذي يكسر حاجز الملل والرتابة.
الكمال لله
الفيلم رغم تألق كل أبطاله، وتماسك السيناريو المكتوب له من المؤلف "محمد ناير" بشدة، وعمق الرؤية الإخراجية لمخرجه "أحمد سمير فرج"، إلا أن نهاية الفيلم جاءت سريعة الإيقاع بشكل أكثر من اللازم كما أخلَّت نوعاً ما بالسياق الدرامي، لكن المؤسف في الأمر حقاً أن الفيلم رغم جودته الفنية العالية، لم يلقَ الإقبال الجماهيري الذي يستحقه، ربما لكون أبطاله لم يأخذوا حظهم الوافر من النجومية والكاريزما التي تؤهلهم لتحمل مسئولية فيلم، إلا أنه -والحق يقال- يسير على خطى السينما النظيفة "الشيك" المترابطة في أحداثها وموهبة أبطالها ونقاء صورتها ورؤية مخرجها ومؤلفها، لذا على الجمهور المصري الذي يقبل على فيلم مثل "بدون رقابة" من أجل "المناظر" أن يعطي فيلما مثل "أعز أصحاب" فرصته من أجل القصة!
( لو في حد بقا في شباب شيراتون عندو شلة أو أكتر كدا انه يكتبلنا عنها)
مين فينا مش كدا
» أرخص ليالي للدكتور يوسف ادريس
» حصريا ً ..:: أكثر من 150 ثيم كل ثيم مكتوب علية أسم رجل ::.. ( توقع أسمك موجود )
» منهج السنه التكميلية (السنه الخامسة)
» مفاجأة المتحدة g91
» هاي يجماعه سوزي من الاكاديمية البحرية
» برناج جديد ورائع جدا لحل مشكلة التحميل من الرابيد شير دون غلق الرواتر او اعادة تشغيله
» ملحمة غزة انعطاف رهيب للمقاومة.. واسرائيل تقترب من نهايتها
» لا اخترناه ولا بيعناه ...نجح ازاي؟؟؟ سبحان الله..!!!!!
» Shayne Ward - No Promises
» طريقة تحضير عائنه بنت ابليس
» طريقة تحضير الجن
» بعد رفع الإيقاف عن غالي المصري..نظرية المؤامرة تطل بوجهها علي أزمة غالي
» أعلان برائة الأعلامي أحمد شوبير وحقة في ممارسة الأعلام + خناقة مرتضي منصور مع برنامج القاهرة اليوم
» جماهير النصر تطالب غالي بمقاضاة لجنة المنشطات وترغب في التعويض
» المعمل الألماني اثبت براءة غالي من تناول المنشطات
» شيكابالا يتوج بلقب أفضل لاعب في قمة الزمالك والأهلي
» تعادل الكلاسيكو المصري .وأقتراب الأهلي من درع الدوري
» ياريت الكل يقول مبروك للأهلي والزمالك الأداء الجميل في الكلاسيكو المصري
» جديده بينكم بس المعهد مش جديد عليه