بينتلي كونتيننتال جي تي سبيد الجديدة: >>>نَفَس رياضي خارق في قالب شديد الترف..!

ليس غريباً على مالكي الطراز "كونتيننتال جي تي كوبيه" الذي شهد ظهوره الأول قبل خمسة أعوام، مع بدء توزيعه اعتباراً من عام 2004 الماضي، اعتزازهم به بعدما جذب جمهوراً عريضاً إلى ماركة "كروي" بفئاته العديدة التي انشقت عن النسخة الكوبيه ومنها النسخة السيدان "فلايينج سبير" عام 2005 وتلك المكشوفة "جي تي سي" عام 2006، الأمر الذي أسفر عن تسارع وتيرة مبيعات "بينتلي" من 1017 وحدة عام 2003 إلى أكثر من 9000 وحدة العام قبل الماضي وحده، إذن الحفاظ على النجاحات التي حققها "كونتيننتال جي تي" باتت أولوية قصوى لدى العلامة الإنجليزية كلاسيكية التوجه المنضوية تحت لواء مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية؛ فمن ذا الذي يريد إخضاع موديلاً ناجحاً لتغييرات جذرية قد تفقده رونقه المعهود؟!!
عموماً، استجابت "بينتلي" لتلك الأصداء الحكيمة التي تنادي بعدم خلع "كونتيننتال جي تي" لجلدها، وإن أعطت جديدتها من الطراز نفسه لعام 2008، الكثير والكثير مما تملكه فعلياً، أي باتت "كونتيننتال جي تي سبيد" الجديدة أكثر قوةً، بل إنها أقوى الطرازات الممهورة بتوقيع "بينتلي" على الإطلاق، بفضل محركها ذي الأسطوانات الإثنتي عشرة بقدرة 600 حصان، كما أنها باتت الأسرع؛ فهي تخترق الحاجز المئوي من السكون في زمن لا يتعدى الـ 4.5 ثانية، فضلاً عن رفع سقف قدراتها على التحكم بفضل أنظمتها الإلكترونية المتطورة ومكابحها الفعالة ذات الأقراص الكبيرة، كما إنها الأغلى سعراً أيضاً بعدما تعدت "جي تي سبيد" عتبة الـ 200.000 دولار أمريكياً بقليل، في حين يُمكن شراء النسخة "جي تي كوبيه" التقليدية الجديدة بسعر 182.000 دولاراً أمريكياً فقط. وسواء كان سعر النسختين "جي تي" و"جي تي سبيد" أعلى بقليل من الطراز السابق فئة كوبيه، وأيضاً السيدان "فلايينج سبير"، فإن كلا الطرازين لايزالان محافظين على فارق تسعيري أو لنقل فجوة تسعيرية تزيد على المائة ألف دولار أمريكي تحت عروض منافستها الشقيقة "رولزرويس" التي انشقت الأخيرة عنها عام 2003 لتنضم تحت لواء ماركة ميونخ "بي إم دبليو".
على أية حال، ذلك التنافس الإنجليزي-الإنجليزي بين "بينتلي" و"رولزرويس" على قطاع السيارات النخبوية النفيسة، لم يقم بين ليلة وضحاها، وإن اشتدت حميته في الآونة الأخيرة بعد وصول "بروكلاندز" و"فانتوم دروبهيد كوبيه" إلى صالات عرض صانعيهما، ولكن مع حفاظ كل منهما على موقعه وتوجهاته و****************ائنه؛ فبينتلي تتوجه إلى الأذواق رياضية الميول في المقام الأول، في حين تستفيد "رولزرويس" من كون ماركتها الأم "بي إم دبليو" ماركة السيارات النخبوية الفخمة الأكثر مبيعاً في العالم، وخصوصاً وأن عروض "رولزرويس" تبدأ من فوق عتبة الـ 300 ألف دولار أمريكي، أي أنها تخاطب الأثرياء فقط، وإن توقفت المقارنة عملياً بين "بينتلي" التي باعت العام الماضي كما ذكرنا سلفاً 9000 وحدة، وبين "رولزرويس" التي لم تتعد مبيعاتها العام الماضي الـ 805 وحدة فقط!!

تحسينات خارجية "طفيفة"..
يُمكن القول بأن مهندسي الطراز "جي تي سبيد" الجديد قد وضعوا نصب أعينهم طرازات "سبيد" الأسطورية التي ظهرت للمرة الأولى عام 1926 على يد مؤسس الشركة "والتر أوين بينتلي"، والتي اتسمت آنذاك بقدرات محركها العالية مقارنة بطرازات "بينتلي" التقليدية ذات سعة 3 لترات، لذا كان الغرض من "كونتيننتال جي تي سبيد" إعادة صياغة تعريف سيارات الكوبيه ذات الهيكل من أربعة أبواب، مع تموضعها في قالب سوبر رياضي ينافس باقي السيارات "سوبر-كار" الغنية عن التعريف شأن "بورشه" و"مازيراتي" و"فيراري" وغيرهم، تماماً مثلما كانت طرازات "سبيد" في الماضي. على صعيد الخطوط الخارجية، مازالت جديدة "بينتلي" تحمل التراث الكلاسيكي التاريخي المعهود عند ماركة "كروي"- وذلك خلافاً لـ "رولزرويس" التي انفصلت كليةً عن ماضيها العريق بعد انضمامها تحت راية "بي إم دبليو"-، علماً بأنه لم يتم إجراء تغييرات أو تحسينات "جذرية" أو "ثورية"-إذا جاز التعبير- على الطرازين "جي تي سبيد" و"جي تي" التقليدي؛ حيث انحصرت التعديلات الطفيفة على الواجهة الأمامية ذات الطابع "الهجومي" اللافت من خلال شبك تهويتها الذي بات مُثبتاً في وضعية عمودية، يعلوه شعار "بينتلي" الغني عن التعريف، وكذلك فتحات التهوية السفلية الموازية المُدمجة بالصادم الأمامي، والتي جاءت كبيرة الحجم هذه المرة، مع الأخذ في الاعتبار أنه جرى اعتماد لمسات كرومية داكنة للشبك الرئيسي وذلك السفلي الموازي بالطراز "جي تي سبيد" ليميّزه عن الفئة "جي تي" التقليدية. في حين تبرز المصابيح الرئيسية دائرية الشكل من فئة "كزينون" فائقة التوهج، ومن الأجناب، تبرز بشدة النوافذ الجانبية العريضة التي لا تحوي إطارات، مما يُكفّل الشعور بالانشراح لجميع الركاب. وبالانتقال إلى الجهة الخلفية، نجد أن أكثر ما يُميزها هو مخارج العادم المزدوجة بيضاوية الشكل والمصنوعة من مادة الستانلس ستيل المقاوم للصدأ. وأخيراً، تبرز العجلات متعددة الأذرع فئة "بيريلي"، والمصنوعة من خلائط المعادن الخفيفة قياس 20 بوصة، وذلك لتتمة الطابع الرياضي بوجه عام. وعلى صعيد القياسات العامة، يبلغ الطول الإجمالي لـ "بينتلي جي تي سبيد" 4804 ملم، والعرض 2102 ملم (مع احتساب المرايا الجانبية)، في حين يبلغ الارتفاع 1380 ملم، أي بفارق 10 ملم أدنى من النسخة التقليدية "جي تي كوبيه".

مقصورة راقية.. وعصرية!
يبرز العمل الحرفي المُتقن في المقصورة الداخلية لـ "جي تي سبيد" التي تتسع لأربعة ركاب وفق وضعية جلوس 2+2، والفضل يرجع بطبيعة الحال إلى الفرع "مولينر" Mulliner الذي يقوم بتصميم أي من موديلات ماركة "كروي" حسب ذوق وميول ال****************ون، مما يجعل كل وحدة مختلفة عن الأخرى، وتشتمل مجموعة الخيارات المتاحة على جلود المقصورة وألوانها التي نراها عبر لوحة القيادة والكونسول الوسطي، مع خيارات متدرجة للألوان من اللون الجوزي الداكن أو الأسود إلى الأخضر والأزرق، فضلاً عن باقي المكوّنات المُترفة عالية الجودة شأن زوائد الألومنيوم اللافتة والخشب المصقول. كما استفادت المقصورة من طول قاعدة العجلات التي بلغت 2745 ملم، الأمر الذي انعكس على المساحات المخصّصة لأرجل ورؤوس الركاب الخلفيين. وعلى صعيد تجهيزات الراحة والفخامة، فيمكن ذكر المقاعد الجلدية بخطوطها المُطرّزة التي تحوي شعار "بينتلي" المُميّز، وكذلك المقوّد بتلبيسه الجلدي ثلاثي الأذرع والمتراص عليه عتلات التحكم في النظام الصوتي وبعض الوظائف الحيوية الأخرى شأن مُثبت السرعة، فضلاً عن الدواسات المصنوعة من المعادن الخفيفة والممهورة بشعار "سبيد" اللافت. كما يبرز الكونسول الوسطي الذي يحضن شاشة مركزية للملاحة ونظام صوتي متطور ومُشغل ملفات الـ MP3 وأيضاً مُبدّل الأسطوانات المُدمجة (6 أسطوانات)، والمُكيّف عالي الفعالية بفتحاته الدائرية الذي يُمكن برمجة خياراته أتوماتيكياً..إلخ. ولم تغفل "بينتلي" الركاب الخلفيين، فبخلاف راحة الجلوس المكفولة لراكبين، يبرز امتداد الكونسول الوسطي والمزوّد بإمكانية ضبط خيارات المُكيّف حسبما يتراءى للركاب الخلفيين. وعلى الصعيد العملاني، تبلغ سعة صندوق الأمتعة 370 لترا، مع توافر العديد من جيوب التحميل وحاملات الأكواب الأخرى وتوزيعها بعناية مدروسة في أنحاء المقصورة. وبالانتقال إلى تجهيزات السلامة والأمان، فيمكن ذكر وسادات الهواء المتنوعة لحماية الركاب جميعهم، وأحزمة الأمان ثلاثية نقاط التثبيت المزوّدة بخاصية الشد المسبق والارتخاء التدريجي، ناهيك عن الهيكل الصلب المُجهّز بدعامات فولاذية مقوّاة وألواح قابلة للالتواء.

محرك نشط بقدرة 600 حصان..
على الصعيد الميكانيكي، وبخلاف المحرك المعتمد بالطراز "جي تي" التقليدي بأسطواناته الاثنتي عشرة وبقدرته التي تبلغ 552 حصاناً، تستفيد "جي تي سبيد" من أقوى المحركات الممهورة بتوقيع "بينتلي" وهو مكوّن من 12 أسطوانة بدوره و48 صماماً مع أربعة أعمدة كامات، علماً بأنه مزوّد بشاحني هواء "توربو" أو نظام شحن توربيني مزدوج، كما أنه جاء بسعة ستة لترات ويولد طاقة تقدر بـ 600 حصان عند 6000 د.د، مع أقصى عزم دوران يبلغ 750 نيوتن-مترا عند 1750 د.د، وتُعد "جي تي سبيد" أول سيارة ممهورة بتوقيع ماركة "كروي" تصل سرعتها القصوى إلى 326 كم/ساعة، مع إمكانية اختراق الحاجز المئوي من السكون في غضون 4.5 ثانية فقط. ويتصل هذا المحرك بعلبة تروس نصف أتوماتيكية من ست سرعات فئة "زي إف" يمكن تعشيق نسبها يدوياً عبر الضغط المتتالي على عتلات التغيير المُثبتة بالمقوّد، إشارة إلى أن علبة التروس تلك تنقل عزم الدوران إلى العجلات الأربع بشكل دائم، كما توزّع عزم الدوران مناصفة بين المحورين الأمامي والخلفي إلى أن يتم رصد أي انزلاق أو شرود بالعجلات ليتم إعادة توزيع النسب تبعاً لطبيعة الطرقات وظروف القيادة. أما عن أنظمة التعليق التي تعمل بضغط الهواء بتحكم إلكتروني، ففي الأمام جرى اعتماد شوكة مزدوجة، وفي الخلف نظام تعليق متعدد الوصلات مع محاور مانعة للالتواء بالمقدمة والمؤخرة، كما جرى خفض الخلوص أيضاً تعزيزاً للثبات والاستقرار. ومن ضمن التجهيزات الإلكترونية المتطورة، نظام الإدارة الإلكتروني المُعدّل من "بوش"، والذي يشمل أنظمة التحكم الإلكتروني بالثبات ESP وموّزع قوى الكبح عند الطوارئ EBD، ومُعزّز الكبح الهيدروليكي HBA وغيرها من الأنظمة. إشارة إلى أن أنظمة الكبح شديدة الفعالية، من خلال الاستعانة بأقراص كبح مهوّاة للعجلات الأربع، الأمامية منها بقطر 405 ملم والخلفية بقطر 335 ملم، فضلاً عن إمكانية اختيار أقراص كبح مجوّفة مصنوعة من مادة الكربون أو كربيد السيليكون بقطر 420 ملم في الأمام و356 ملم في الخلف، وذلك ضمن التجهيزات الإضافية.