شبكة منتديات شباب شيراتون

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّفنا بنفسك و تدخل المنتدى وتشارك معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة منتديات شباب شيراتون

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّفنا بنفسك و تدخل المنتدى وتشارك معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

شبكة منتديات شباب شيراتون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقي شبابي طلابي اجتماعي ثقافي ادبي ترفيهي متكامل

بلا عنوان 16730034 57357
ــــبلا عنوان 679899209

sheraton academy

الأكاديمية معتمد بكل جامعات مصر الحكومية معاهد شيراتون العليا الخاصه بمصر الجديدة رئيس مجلس الأدارة ا.د/محمود عبد الفتاح عميد المعهد العالي للغات ا. د/فوزية الصدر المعهد العالي المصري للسياحة عميد المعهد ا.د/عصام البنا ـــــــــــــــــــــــــ المعهد العالي لتكنولوجيا البصريا ونظم المعلومات ا.د/كرم الشاذلي ــــــ مدير أردارة رعاية الشباب م/خالد زكي عبد العزيز مدير المنتدي (الطالب) عابدين حسن السيد

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 36 بتاريخ الخميس أبريل 06, 2023 3:22 pm

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 2902 مساهمة في هذا المنتدى في 1493 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 205 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو shaimaa2009 فمرحباً به.

عداد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

اتحاد معاهد شيراتون

بلا عنوان 47028221بلا عنوان 40094495بلا عنوان 77249325

سينما شباب شيراتون

Google Analytics

جروب مساندة الكابتن أحمد شوبير

المواضيع الأخيرة

» 6 أبريل و صيربيا و قبضة اليد و لعبة الإيلوميناتي ~ ثورات
بلا عنوان Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 6:24 am من طرف yussif_9milli

» أرخص ليالي للدكتور يوسف ادريس
بلا عنوان Emptyالجمعة سبتمبر 09, 2011 12:47 pm من طرف محمد رئوف

» حصريا ً ..:: أكثر من 150 ثيم كل ثيم مكتوب علية أسم رجل ::.. ( توقع أسمك موجود )
بلا عنوان Emptyالجمعة مايو 20, 2011 7:46 am من طرف eeebrahim

» منهج السنه التكميلية (السنه الخامسة)
بلا عنوان Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 5:52 am من طرف ahmed2000mansor

» مفاجأة المتحدة g91
بلا عنوان Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 2:03 am من طرف el-motaheda

» هاي يجماعه سوزي من الاكاديمية البحرية
بلا عنوان Emptyالثلاثاء أغسطس 03, 2010 11:39 pm من طرف محمد سعيد

» برناج جديد ورائع جدا لحل مشكلة التحميل من الرابيد شير دون غلق الرواتر او اعادة تشغيله
بلا عنوان Emptyالأحد يوليو 04, 2010 6:42 am من طرف alkwity

» ملحمة غزة انعطاف رهيب للمقاومة.. واسرائيل تقترب من نهايتها
بلا عنوان Emptyالأربعاء يونيو 09, 2010 8:58 am من طرف yussif_9milli

» لا اخترناه ولا بيعناه ...نجح ازاي؟؟؟ سبحان الله..!!!!!
بلا عنوان Emptyالأربعاء يونيو 09, 2010 8:55 am من طرف yussif_9milli

» Shayne Ward - No Promises
بلا عنوان Emptyالجمعة يونيو 04, 2010 3:31 am من طرف medo7op

» طريقة تحضير عائنه بنت ابليس
بلا عنوان Emptyالإثنين مايو 17, 2010 3:51 pm من طرف سامبو

» طريقة تحضير الجن
بلا عنوان Emptyالإثنين مايو 17, 2010 3:43 pm من طرف سامبو

» بعد رفع الإيقاف عن غالي المصري..نظرية المؤامرة تطل بوجهها علي أزمة غالي
بلا عنوان Emptyالأربعاء أبريل 21, 2010 7:57 pm من طرف 3abdeen

» أعلان برائة الأعلامي أحمد شوبير وحقة في ممارسة الأعلام + خناقة مرتضي منصور مع برنامج القاهرة اليوم
بلا عنوان Emptyالثلاثاء أبريل 20, 2010 10:46 pm من طرف 3abdeen

» جماهير النصر تطالب غالي بمقاضاة لجنة المنشطات وترغب في التعويض
بلا عنوان Emptyالسبت أبريل 17, 2010 9:54 pm من طرف 3abdeen

» المعمل الألماني اثبت براءة غالي من تناول المنشطات
بلا عنوان Emptyالسبت أبريل 17, 2010 9:48 pm من طرف 3abdeen

» شيكابالا يتوج بلقب أفضل لاعب في قمة الزمالك والأهلي
بلا عنوان Emptyالجمعة أبريل 16, 2010 11:04 pm من طرف 3abdeen

» تعادل الكلاسيكو المصري .وأقتراب الأهلي من درع الدوري
بلا عنوان Emptyالجمعة أبريل 16, 2010 10:54 pm من طرف 3abdeen

» ياريت الكل يقول مبروك للأهلي والزمالك الأداء الجميل في الكلاسيكو المصري
بلا عنوان Emptyالجمعة أبريل 16, 2010 6:47 pm من طرف 3abdeen

» جديده بينكم بس المعهد مش جديد عليه
بلا عنوان Emptyالجمعة أبريل 16, 2010 5:10 pm من طرف 3abdeen


    بلا عنوان

    yussif_9milli
    yussif_9milli
    مراقب عام
    مراقب عام


    ذكر
    عدد الرسائل : 923
    العمر : 41
    الموقع : المحروسة
    العمل/الترفيه : طالب
    مزاجك أية : زى الفل
    هوايتك أية : اطلاق النار على اهداف متحركه و القراءه والانترنت وركوب الخيل
    تاريخ التسجيل : 20/01/2009

    بلا عنوان Empty بلا عنوان

    مُساهمة من طرف yussif_9milli الثلاثاء مارس 17, 2009 7:06 am



    حين يضيق بك عالمك و تشعر بالملل
    حين تتحدث المراهقة و تصرخ طاردة برائة الطفولة
    حين يكسر الصمت بداخلك و تحس انك تود التصدي لأحاسيس مظلمة بداخلك
    حين تختنق بداخلك الكلمات و تحتجز الدموع بين عينيك
    حين تنشد للنهاية وصولا و تتمنى أن يتسارع الزمن لعله يحمل بعض التغيير
    فاعلم أنك تقف أمام غرفة حنان .
    حنان فتاة في السابعة عشر من عمرها ، وقفت تلك الليلة الممطرة ترقب السماء من نافذتها ، لتخرج أخيرا تعدوا الى بهو المنزل ، و تقف في تحد أمام وجه أمها ، وقفت تعلن أن هاته الليلة هي نهاية لعذابها و بداية لفجر حياة جديدة يدق بابها ، نظرت أم حنان لابنتها اللاهتة امامها في استغراب و هي تتسائل في صمت أي جنون ستقدم عليه هذه المشاكسة ، لتتحدث حنان بأعلى صوت : هل تعلمين أيتها الأم ، سئمت من نظراتك ، سئمت من احتجازك لي بين هاته الجدران ، سئمت خوفك الزائد عن حده ، سئمت موسيقى تعاليمك التي تسمعينها لي كل ليلة ، أود أن اغير من حياتي ، ان أحس باني كبرت فعلا و أني قادرة على التحكم في نفسي بنفسي ، لا بل سأفعل ذلك حقا .... ،،، أخذت الأم تنظر في ذهول لابنتها غير مصدقة من أين لها بهذه الجرأة ثم أدارت ظهرها و هي تقول في تعجرف كعادتها : ان انتهتي من محاضرتك تستطيعين العودة لغرفتك فالوقت متأخر و حان موعد النوم ليسكت كلامها صوت باب المنزل وقد اغلقته حنان خلفها بكل ما أتيت من قوة ، أجل لقد غادرت حنان بيت والدتها 000 لن أسلط الضوء على الأم التي جلست أرضا من شدة الصدمة تبكي أسفا و تحاول التحرك في عجز صوب الباب كي توقف ابنتها ، لأن ذلك شيء متوقع من اي أم ، لكن سأسلطه على حنان و قد وقفت في وسط الشارع ، تنظر يمنة و يسارا ، تتحس جسدها بيديها و ترقب حركات الأوراق المتناثرة على الأرض ، تتسائل في داخلها عن الذي فعلته ؟؟ هل هذا فعلا ما تريده أم كانت مجرد رغبة في تحدي والدتها ؟؟ حسنا الذي حصل قد حصل و كان يجب أن تبحث لها عن مأوى هاته الليلة حتى الصباح ، ولم يكن أمامها غير التوجه الى ذلك الكوخ الذي وقع في آخر البلدة ، كوخ مهجور يلقبه سكان القرية بـ{ كوخ بدون عنوان } .

    حين تمل من الجلوس بين جدارن غرفتك ومن انتظار الأوامر
    حين تحس بأنك لم تعد تستطيع تحمل الظلم
    حين تحس بان الدنيا في الطرف الآخر أجمل
    حين تعتريك رغبة في تكسير الحواجز بينك و بين الحرية
    حين تقول نعم لاتبات الذات ولا للخضوع تحت أقدام السادة
    نعم للمس الحياة بتعبها ولا للجلوس كقط ضعيف ينتظر وصول مربيه
    حين تتوه بين العناوين و الكلمات
    فاعلم انك تجلس قرب أمير داخل غرفته الواسعة .
    أمير ، شاب في العشرين من عمره ، ذاق من المر ما يكفي من والده ، و من التجاهل ما يدفعه للجنون من والدته ، توفر له كل ما يشاء من الماديات و لكن لم يكن ليحس طعمه وسط الحرمان العاطفي الذي يعانيه بسبب والديه ، لم يكن ليحس طعمه و سط حرمانه من الخروج و التجول كما يشاء و سط الحراسة التي توضع عليه ، رمى كتيبه الصغير على الأرض و اتجه نحو رف ملابسه و أخد يضع بعضا منها في حقيبته و هو يلعن وضعه : اللعنة على كل كلمة أب موجودة في الدنيا ، اللعنة على كل كلمة أم خرجت للوجود ، اللعنة عليك أيتها الجدران ، آه اللعنة فما عدت أثيق احتجازي وسط هذا السجن المريع ، ما عدت أثيق تجاهل الجميع لي ، حان الوقت لأختار طريقي بنفسي و أتبث للعالم أن اسمي ليس أمير كما اختاره والدي ، سأختار لنفسي اسما آخر ، سأرى للدنيا وجها آخر ، سأصبح انسانا آخر ، بل و سأحطم كل فكرة رسمية تعلمتها و أقول : أنت وضعت القانون والدي و انا لا أفعل شيئا غير الالتزام به ، أجل ، ألم يكن قانونك : طريقنا تلك التي فيها مصلحتنا ، اذا ها انا سأشق الليلة طريقي نحو مصلحتي ،،،،لم يكن يدري لما يصرخ هكذا ، هل ليتبث لنفسه انه على صواب أم ليشجع نفسه على ما سيقدم عليه ، انتهى من جمع ملابسه ، دار حول نفسه و نظر نظرة اخيرة الى غرفته ثم تسلل خارج منزلهم في بطء شديد حتى لا يشعر به الحراس ، و ها هو الآن يقف وسط الشارع يرقب الطريق أمامه و يفكر في خطوته المقبلة ، و بما ان الوقت ليلا لم يكن امامه سوى أن يتجه هو الآخر نحو { كوخ بدون عنوان }.

    حين تغلق جميع الأبواب في وجهك
    حين تكون مجرد سائل درب
    حين تلقى على كتفك مسؤوليات أكبر منك ولا جهد لك عليها
    حين يحيط بك الظلم من كل جانب و تجد نفسك غير قادر على الدفاع عن نفسك
    حين تمنع من التعبير حتى عن أبسط حقوقك في حرية
    حين يتعب جسدك من تحمل ما لا طاقة له عليه
    حين تشتهي نفسك الكثير و لا تستطيع الحصول حتى على القليل
    حين تضيع منك مفردات لغة العيش و طعمه
    حين تظلم الدنيا بعينيك رغم ما بها من نور
    حين تمر من وسط النعم ولا تستطيع لمسها
    فاعلم أنك واقف تمسح دموع ياسمين .
    yussif_9milli
    yussif_9milli
    مراقب عام
    مراقب عام


    ذكر
    عدد الرسائل : 923
    العمر : 41
    الموقع : المحروسة
    العمل/الترفيه : طالب
    مزاجك أية : زى الفل
    هوايتك أية : اطلاق النار على اهداف متحركه و القراءه والانترنت وركوب الخيل
    تاريخ التسجيل : 20/01/2009

    بلا عنوان Empty رد: بلا عنوان

    مُساهمة من طرف yussif_9milli الثلاثاء مارس 17, 2009 7:07 am

    ياسمين فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، توفيت والدتها بعد أن أنجبتها مباشرة ، عاشت تحت تسلط الأب و تجبر الاخوة الأكبر منها سنا ، نستطيع احساس كلمة آه حين نتحسس جسدها الذي ملأته الكدمات و الجراح بسبب ما يصيبها من اخوتها و من السيدة التي تعمل خادمة عندها ، انتفضت تلك الليلة بعد طول تفكير من مكان نومها ، و اتجهت لترتدي ثيابها الثقيلة ضد البرد و توجهت نحو خارج منزل أبيها متحدية هي الأخرى وضعها و راغبة في غذ أفضل ، و كالبقية بعد طول ترقب في الشارع أخذت وجهتها نحو{ كوخ بدون عنوان }
    في تمام منتصف الليل وصل الثلاثة جميعهم الى الكوخ ، نقول شائت الصدف ، و قد نقول هو نداء خفي تسلل الى قلوبهم الضعيفة و قادهم الى هنا ، أخذوا ينظرون الى بعض في ذهول ، لتنطق ياسمين في خوف : مرحبا ، ادعى ياسمين ، من حضرتكم ، ليعرف كل من أمير و حنان عن نفسه في خوف هما أيضا، أجل بدى الأمر غريبا في أوله و كيف أن الثلاثة خرجوا هاربين من بيتهم في ليلة واحدة و الى مكان واحد ، بل و قد أحسوا للحظات ببعض الشك في بعضهم ، الا ان كل هذا سرعان ما اختفى بعد ان أخدوا على بعضهم و أخدوا يتبادلون الحديث و النكات فيما بينهم محاولين نسيان حالتهم الأليمة ، اتفقوا على أن يبقوا مع بعضهم حتى ينتهي كل شيء و يصل كل واحد الى مبتغاه ، اتخدوا من الكوخ بيتهم، وجهزوه بكل ما يلزم من ضروريات ، أخد أمير دور الأخ الأكبر و من سيهتم بالفتاتان ، حيث لطالما تمنى ان يكون كذلك : ان يشتغل و يحس بالحرية و يذوق الحياة على طعمها الحقيقي ، حنان ، مدبرة البـيت و المهتمة بشؤون التسويق و الأخت الكبرى لياسمين ، لعلها قد تستطيع تعويضها عن النقص الذي كانت تعانيه من أبيها و القسوة التي تلقتها من اخوانها ، وربما لتعوض هي الأخرى عن الحنان الذي لم تكن تجده في والدتها ، استطاع الثلاثة ان يندمجوا بسرعة في ما بينهم و يكونوا لأنفسهم عائلة صغيرة ،لكن لا منزل يخلو من المشاكل و لا هدوء يدوم كما يجب ، اذ ذات يوم ، بعد ان توجه امير لعمله الجديد و ذهبت حنان لاحضار بعض الخضار من السوق ، جلست ياسمين تعد بعض الأكل في المطبخ فاذا بها تسمع صوت الباب يفتح ، نهظت بسرعة راسمة ابتسامتها على وجهها : حنان ، هل نسيتي شيئا ، لما عدتي بهذه السرعة ؟؟،،، لم يرد عليها أحد غير صوت الباب الذي أغلق من تلقاء نفسه ، توجهت نحوه بسرعة لتجد انه لا يوجد أحد :فأخذت تتكلم من جديد ، اميــر هل هذا انت عدت من العمل ؟؟ ،،، و كالمرة السابقة لم يجبها أحد ، تضجرت و أعادت اقفال الباب باحكام ظانة أنه بسبب الرياح ، الذي ما ان أقفلته حتى سمعت وقع خطى في المطبخ ، ثم صوت ارتطام بعض الأواني ، جرت بسرعة نحو المطبخ لتلمح طيفا مخيفا خرج مسرعا من النافذة ، وقفت مذعورة للأمر لا تقوى على الحراك و قد دب الرعب في أوصالها ، لا أحد يعلم كم مضى من الوقت و هي مشدودة تنظر للنافذة ، الى أن دخلت حنان التي انصدمت حين وجدتها على هذا الحال ، حاولت جاهدا ان تكلمها لكن ياسمين من شدة خوفها لم تكن تستطيع الهدوء و التركيز في كلامها ، أخذتها حنان للغرفة المخصصة لهما و نهضت لتحضر لها بعض الماء ، امسكت ياسمين من يد حنان في ترجي ان لا تتركها وحدها لكن هذه الأخيرة لم يكن امامها الا طمئنتها و اخبارها ان كل شيء انتهى و ان الذي رأته مجرد تهيئات ، وكيف لها أن تصدق كلامها وهي لا تجد في نفس الوقت تفسيرا للاواني التي كسرت، خرجت حنان متجهة نحو المطبخ مسرعة حتى لا تغيب عن ياسمين كثيرا ، لتسمع هي الأخرى صوت وقع اقدام على الأرض في البهو ، تركت الماء و خرجت لتتفقد ما ان كان أميـر قد عاد ، فلمحت شخصا يصعد الى غرفة ياسمين ، اتجهت بسرعة نحوه ظانة أنه أميـر ، ما ان دخلت حتى وجدت ياسمين مذعورة تنظر الى نافذة غرفتها في خوف ، اتجهت حنان نحو الصغيرة و أمسكتها بين يديها محاولة تهدئتها و تهدئة نفسها لأنها تدرك تماما أن ياسمين لا تتخيل هذه المرة و أن الذي تقوله حقيقة ، ثم سرعان ما عاد الصوت مرة اخرى و كان باستطاعة الاثنتان سماع الباب يفتح في الأسفل ، و صوت الأواني في المطبخ أحد يعبث بها ، صرخت الفتاتان من شدة الخوف و توجهتا في سرعة راكضتان نحو الباب للخروج ، كان بالامكان رؤية شدة هلعهما و هما يقفزان بين درجات السلم غير مدركتين مكان وضع اقدامهما ، فتحتا الباب بأعجوبة بأيديهما المرتجفة و أخيرا و قبل أن يغادرا البيت اوقفهما صوت أميـر القادم من المطبخ : هاي أنتما ، هل ألفتما النوم ، ثم ما هذه الفوضى ، كفاكما لعبا وساعداني....؟؟ ،،، كلمات زرعت بعض الارتياح في قلبيهما لتتوجها في سرعة نحوه و هما تتسارعان في الحديث ، لا تستطيعا تجميع كلمة واحدة ، أوقفهما أمــير و طلب منهما ان تتكلم واحدة بعد الأخرى و بهدوء حتى يستطيع أن يفهم ، لتنهار ياسمين بالبكاء حيث كانت هي أكثر من عانت من الأمر : لقد كان هنا ، لن يهدأ حتى نترك المكان ، ليزداد خوف حنان و يسألها أمـير : عما تتكلمين و من هذا الذي لن يهدأ حتى نترك المكان ، ثم هذا مجرد كوخ مهجور من سيهتم به ؟ لتعود ياسمين بصوتها المخنوق بالبكاء : لقد استطعت ان أرى الشر و الحقد في عينيه ، انه يعلن استعداده لان يقودنا للجنون و قتلنا ان لم نترك الكوخ ،ابتسم أميـر في وجه الفتاتان مخفيا قلقه و تكلم بصوت أكثر تحد وقال : ليأتي و انا له بالمرصاد ، وثقا بي لن يحدث لكما شيء طالما أنا هنا ، ثم بطريقته المرحة المعتادة استطاع اخراجهما من جو الرعب الذي تعيشانه ، بل و حظر لهما العشاء ، و أخذوا يتبادلون الحديث ، أميـر يحكي عن يومه و عن بعض الطرائف التي حصلت له أثناء العمل ، أخذت ضحكاتهم تتعالى لتخالطها فجئة ضحكات أخرى لم يعرف مصدرها أسكتتهم جميعا ، التفت أميـر ليمسك بسكين جانبه و خرج يبحث عن مصدر الصوت، وقفت حنان و ياسمين خلفه في خوف و هو يتقدم في بطء و حرص شديدين محاولا عبثا أن يعرف صاحب هذا الصوت الذي عاد يضحك في خبث و هو يقول : اقسم أني أعشق التحدي و خصوصا من خصم ضعيف، أعشق سداجة المراهقين و تباهيهم الزائد بأنفسهم ، أعشق الطيش و ما يسوله لأصحابه من أفكار و غرور ، أعشق الطفل الذي يجرأ على تحدي سنه ، و لهذا استدرجتكم الى هنا تلك الليلة، ولم أخطأ في اختياري ،،، في تردد ملحوظ على اثر هذه الكلمات صرخ أميـر : أظهر نفسك بدل أن تسمعنا صوتك الوقح ، ولا تدعني أعتقد أنك الجبان هنا ، لتعود ضحكات الشر للارتفاع و يبدأ المكان بالاهتزاز بكل ما فيه من جوانب الثلاثة و قد أخد الخوف مكانه في قلوبهم ، ثم ليبدأ بالظهور وسط الغبار المتناثر وحش أسود ، لم تكن ملامحه واضحة ، وبخطوات واثقة اقترب منهم و هو يردد كلمات يحاول الاستحواد بها على عقولهم ، كانوا قد استسلموا نهائيا الى واقعهم المخيف ، تضاربت في سرعة غير معهودة ذكرياتهم في الماضي ، بعد و قبل ان يعرفوا بعض ،و بالأخص ذكرياتهم بين أهلهم ، صحيح أن الحياة قاسية بين الأهل ، لكن هل يوجد هناك اكثر قسوة من الجنون او الموت على يد وحش حقير ، من شدة الرعب جلس الثلاثة مترقبين خطوة الوحش المقبلة ، مترقبين هلاكهم دون أي حراك ، و كيف و أرجلهم الضعيفة لا تقوى حتى على حملهم . كان المشهد مؤثر جدا ، حيث ضم أميـر ياسمين اليه التي أخدت تبكي و أغمض عينيها حتى لا ترى شيئا ،و حنان أخفت رأسها بين ركبتيها تنتظر مصيرها المشؤوم .... لم يكن ليخرجهم من حالتهم شيء سوى الارتطام القوي الذي علا بالمكان ، فتح الثلاث اعينهم ليروا فتاة ذات فستان أسود دخلت وهي تحمل بنظراتها أقوى مشاعر الغضب ، ببضع كلمات استطاعت ان تفتح في الحائط فتحة أخذت الوحش و هو يتلوى و يئن ألما ، و اخذت تصرخ فيه : تعلم ان تتباهى بحقارتك أمام الذين يملكون نفس قوتك ، وذلك ان استطعت الخروج و النجاة من بين الوحوش المتعطشة لالتهام قذر مثلك ،،، اغلقت الفتحة ، و في بطء و ابتسامة حلت مكان نظرات الغضب اتجهت الفتاة نحو الثلاثة و جلست أمامهم ، أمسكت بيد حنان التي بدت مذعورة للآخر و هي تقول : تستطيعين مسح دموعك فقد انتهى كل شيء ، المتعفن لينارس نال ما يستحق ثم قامت متوجهة نحو الخارج ليوقفها صوت أمـير و هو يتكلم في تردد واضح : لم نتعرف عليك سيدتي ،، لتجيب و الابتسامة لم تفارقها بعد : تستطيع ان تناديني بسيدة الظلام ،، ابتسم اميـر بدوره و هو يحك رأسه : شكرا لكي سيدتي على مساعدتك ، لا أدري ،لكن دونك كنا بين عداد الموتى او المجانين ،، فردت سيدة الظلام في صوت خشن هذه المرة : بل قل بين عداد زارعي الشر اذ أنه كان ينوي الاستحواد على عقولكم و جعلكم من أتباعه ، ولولا ذلك لما كنت هنا ، لأن همي الوحيد هو ارجاع لينارس الى المكان الذي يجب ان يتواجد فيه ، ارجاعه الى حفر الهلاك ، فانا لم افكر و لن أفكر يوما في مساعدة الجنس البشري ، كونهم يبحثون عن الأخطاء و يتبرأون منها ، كونهم يعتزون بانفسهم رغم ما اقترفت من خطايا ، كونهم ينظرون لأنفسهم في المرآت بالطريقة الخطأ ولا يقنعون بالذي عندهم ، و هذه حالكم انتم الثلاثة ، هربت انت من الغنى باحثا عن التعب و الفقر ، وهربت ياسمين من الفقر باحثة عن الغنى ، و أخيرا حنان من اهتمام و خوف أمها و حبها الزائد لها ، لو راجع كل واحد فيكم نفسه لوجد أنه تائه ، يسير وسط دروب لا يعرف لقلبه ملجئا، و أكيد غير راضين عن حالكم حتى بعد ان تحررتم من قيد أهاليكم السابق ، و ان فعلا تود شكري سيد أمـير لك ان تنظر للمرآت من جديد لكن بالطريقة الصحيحة ، انظر الى الغذ و ارسم الخريطة الصائبة للوصول اليه ، و ان وجدت نفسك تهت يوما عد و انظر الى المرآت من جديد ، فربما تستطيع هي ارشادك أكثر من نفسك ، ثم و على هذه الكلمات اختفت سيدة الظلام تاركة وجوه الثلاثة تحدق في العدم ، تراجع بعض الأسطر في صفحات الماضي ، لينظروا أخيرا الى بعضهم و قد عزموا على قرار وحيد { بناء الذي كسر، و جعل لنصوص حياتهم عنوانا بدل الجلوس يرقبون جدران كوخ بلا عنوان في ألم}
    و هذه كانت واحدة من بين مذكرات سيدة الظلام بين بني البشر .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:04 pm